نجى المنتخب البرتغالي بصعوبة بالغة من فخ المنتخب الغاني في أولى مبارياتهما
في كأس العالم قطر، وفاز عليه بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، اليوم الخميس على
ملعب 974، لحساب المجموعة الثامنة
وعرفت
المباراة سيناريو مثير للغاية، فبعد نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي، تحرك
مهاجمو المنتخبين وسجلوا خمسة أهداف كاملة في الشوط الثاني، بدأت بهدف النجم
كريستيانو رونالدو بضربة جزاء قبل أن يعدل أندري أيو النتيجة للبلاك ستارز، ثم
تقدمت البرتغال مرة أخرى بهدفين متتاليين وقلصت غانا الفارق من جديد في الدقيقة
89، الأمر الذي أشعل المباراة في السبع دقائق التي أضافها الحكم حيث كان المنتخب
الغاني قريبا من تحقيق ريمونتادا تاريخية
كريستيانو رونالدو يقود البرتغال لفوز صعب برقم تاريخي
سجل النجم
كريستيانو رونالدو الهدف الأول للمنتخب البرتغالي من نقطة الجزاء في الدقيقة 65،
كتب به سجلا جديدا في تاريخ نهائيات كأس العالم بعدما أصبح أول لاعب يسجل في خمس
نسخ من المونديال، في 2006 و2010 و2014 و2018 و2022
وبالعودة
لمجريات اللقاء، فقد دخل المدرب فرناندو سانتوس برسمه التكتيكي المعهود 4-3-3، مع
لاعب ارتكاز واحد في الوسط وصانعي ألعاب اثنين، وفي المقدمة برأس حربة صريح
وجناحين بجانبه
وعرفت
المباراة منذ بدايتها استحواذا على الكرة من المنتخب البرتغالي لكن بشكل سلبي، حيث
لم يتمكن رفاق كريستيانو من خلق فرص حقيقية للتسجيل، باستثناء كرة واحدة لم يتم
استثمارها بالشكل المطلوب
واعتمد
المنتخب البرتغالي في الشوط الأول على التمريرات العرضية من الظهيرين جواو كانسيلو
ورافائيل غيريرو دون أي اختراق من العمق، في ظل صرامة دفاعية من اللاعبين الغانيين
كان الانظيم
الدفاعي لمنتخب البرتغال سيئا طيلة المباراة، وسط عدم انسجام بين قلبي الدفاع
والتقدم الواضح للظهيرين إلى الأمام، نتج عنه تسجيل هدفين للمنتخب الغاني في الشوط
الثاني
بعد الدقيقة
70 أجرى المدرب سانتوس تغييرا بدخول لاعب الميلان لياو مكان متوسط الميدان راؤول
نيفيش، وحول نهجه التكتيكي إلى 4-2-3-1، الأمر الذي أدى إلى انتعاش الخط الهجومي
وخلق محاولات أكثر على المرمى الغاني، مع استغلال الأخطاء الفردية ما نتج عنه
تسجيل هدفين متتاليين
منتخب غاني ضعيف التنظيم
دخل المدرب
أوتو أدو بخطة 5-4-1 التي أظهر بها منذ البداية نواياه على اعتماد خطة دفاعية في
مواجهة خصم قوي يضم في صفوفه مجموعة من النجوم اللامعين
وقد حدث ما
كان منتظرا في الشوط الأول، حيث ركن الغانيون إلى الدفاع، ولم يخلقوا فرصا
كثيرة للتسجيل على الرغم من الفراغات التي تركها البرتغال في الخطوط الخلفية
لكن في الشوط
الثاني ظهر رفاق انياكي ويليامز باندفاع كبير خاصة بعد استقبال الهدف الأول،
وتمكنوا من إدراك التعادل بعد أقل من عشر دقائق، لكن لم يحافظوا على مكتسبهم طويلا
واستقبلوا هدفين متتاليين في دقيقتين
اتسم أسلوب
لعب المنتخب الغاني بعد ذلك بعدم التنظيم عند التحول الهجومي، والتسرع في إتمام
الهجمات، اذ سنحت لهم فرص مواتية للتسجيل والعودة في النتيجة لكن لم يستغلوها هلى
النحو المطلوب، لتنتهي المباراة بخسارتهم بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهي الخسارة
الثالثة للمنتخبات الافريقية في كأس العالم قطر مع تعادلين، ودون تسجيل أي هدف طيلة
الجولة الأولى