أصبح منتخب البلد المستضيف خارج المنافسة رسميا، بعد الخسارة الثانية اليوم الجمعة أمام المنتخب السنغالي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي احتضنها ملعب الثمامة بالدوحة لحساب الجولة الثانية عن المجموعة الأولى في كأس العالم
وانتهى الشوط الأول بتقدم السنغال بهدف لصفر جاء في آخر الدقائق بواسطة
المهاجم بولاي ديا، وفي النصف الثاني تضاعفت النتيجة في الدقيقة 48 عن طريق فامارا
دياديو، قبل أن يقلص محمد مونتاري النتيجة في الدقيقة 78، معلنا أول هدف في تاريخ
المنتخب القطري في نهائيات كأس العالم، لكن المهاجم بامبا ديانغ أبى إلا أن يقضي
على آمال القطريين في إدراك التعادل والبقاء في المنافسة، من خلال توقيع هدف ثالث
قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بخمس دقائق
منتخب قطر يخرج من الباب الخلفي للمونديال
خرج المنتخب القطري من الباب الخلفي لكأس العالم، بعدما أضحى أول منتخب بلد
مستضيف للنهائيات يقصى رسميا بعد مباراتين فقط والثاني الذي يودع البطولة من دور
المجموعات، بعد جنوب افريقيا سنة 2010.
وعلى الرغم من ظهور تحسن طفيف في أداء منتخب قطر في المباراة الثانية، بعد
أداء كارثي ضد الإكوادور، إلا أن ذلك لم يمنع من تلقيه الخسارة الثانية على
التوالي التي رمت به خارج البطولة، خاصة بعد تعادل المنتخب الهولندي مع نظيره
الإكوادوري.
وقد دخل المدرب فليكس سانشيز بنهج تكتيكي 5-3-2، مع إجراء ثلاث تغييرات على
التشكيلة الأساسية التي بدأ بها في المباراة الأولى، من خلال استبدال الحارس سعد الشيب
بزميله مشعل برشم في حراسة المرمى، ثم في الخط الدفاعي بإشراك محمد إسماعيل مكان
بسام الراوي المستبعد، وفي الوسط بإقحام عمر ماديبو مكان حاتم عبد العزيز، مع
الاحتفاظ بباقي الأسماء الأخرى التي لعبت اللقاء الأول
وعلى الرغم من حاجتهم الملحة للفوز بالمباراة، إلا المنتخب العنابي لعب
بتحفظ كبير وتراجع إلى الخلف، وترك للمنتخب الخصم فرصة الاستحواذ على الكرة وخلق
اللعب، كما أن المدافعين أظهروا مجددا عدم التفاهم فيما بينهم، وهو ما ترتب عنه استقبال
هدف أول قبل دقائق من نهاية الشوط الأول بعد خطأ فردي في إبعاد الكرة من اللاعب
بوعلام خوخي داخل مربع العمليات.
بدأ الشوط الثاني كسابقه، وسرعان ما تلقت شباك القطريين الهدف الثاني بعد
ثلاث دقائق فقط من ضربة ركنية وخطأ في المراقبة الدفاعية مجددا، لكن بعد ذلك تحرك
القطريون وأبدوا رغبة أكبر في الوصول إلى مرمى السنغال بغية تسجيل هدف والعودة في
النتيجة.
وقد أجرى فليكس سانشيز تغييرين في وسط الميدان بإخراج كل من كريم بوضياف والقائد
حسن الهيدوس، وإدخال عبد العزيز حاتم ومحمد مونتاري، هذا الأخير الذي نال شرف
إحراز اول هدف لقطر في نهائيات كأس العالم.
بعد هدف تقليص الفارق الذي جاء في الدقيقة 78، تزايدت مطامع المنتخب القطري
في العودة في النتيجة، وخلقوا مجموعة من الفرص والتسديدات على المرمى، لكن جاء هدف
ثالث من السنغال قضى على ذلك بشكل نهائي.
السنغال تنعش آمالها في التأهل
دخل المدير الفني لمنتخب السنغال أليو سيسي بنهج مغاير لمباراته الأولى أمام
هولندا، حيث اختار تشكيل 4-2-1-3 عوض 4-3-3، مع تغييرين في التركيبة البشرية بدخول
اسماعيل جاكوبس مكان باب أبو سيس في الدفاع وفامارا ديادهو مكان شيخو كوياتي
المصاب على مستوى الهجوم.
وسعت السنغال للتقدم من البداية واعتمدت على التسديد البعيد في بعض
الأحيان، كما أن لاعبيها ظهروا بقوة بدنية واندفاع كبيرين وسرعة في الاختراق، خاصة
من جهة اليمين حيث يتواجد اسماعيلا سار.
واستغل بولاي ديا خطأ المدافع القطري في الدقيقة 41 ليسجل الهدف الأول
للسنغال في مرمى الحارس القطري برشم الذي ظل صامدا لأربعين دقيقة فقط.
مع بداية الشوط الثاني ضاعف فامارا ديادهو النتيجة من ضربة رأسية تلقاها من
الركنية، وهو ما جعل المنتخب السنغالي يتراجع للخلف من أجل الحفاظ على مكتسبه.
تصدى الحارس ميندي لبعض الكرات التي كانت مؤطرة من لاعبي قطر، لكنه فشل في
التصدي لرأسية مونتاري التي سكنت الشباك في الدقيقة 78.
لم يتأثر منتخب السنغال بهدف تقليص الفارق، واستمر في أسلوب لعب جيد
ومتوازن، بل وسجل هدفا ثالثا في آخر الأنفاس، قضى به نهائيا على أحلام القطريين في
المحفل العالمي، وأنعش به حظوظه للعب ورقة أخيرة قد تعبر به لدور ثمن النهائي.