توقعات مباراتي الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة وحظوظ التأهل

 

 

 


بعد تأهل المنتخب الفرنسي مسبقا، يبقى التنافس محتدما على البطاقة الثانية في المجموعة الرابعة من كأس العالم بين منتخبات تونس والدنمارك وأستراليا، وستعرف الجولة الثالثة مباراتين قويتين لهذه المنتخبات يوم الأربعاء 30 نونبر 2022، الأولى ستجمع منتخب الدنمارك مع أستراليا على أرضية ملعب الجنوب في الوكرة بقيادة الحكم الجزائري مصطفى غربال، والثانية على ملعب المدينة التعليمية في الريان بين تونس وفرنسا، سيقودها الحكم الأسترالي كونجير.

الدنمارك أمام آخر فرصة ضد أستراليا



على الرغم من هزيمتها 4-1 من فرنسا في الجولة الأولى، استعاد منتخب أستراليا عافيته بفوز صعب بهدف دون مقابل على تونس، والذي كان أول فوز لها في نهائيات كأس العالم منذ عام 2010، وبشباك نظيفة للمرة الأولى منذ عام 1974.

نتيجة الفوز على تونس تعني أن فريق غراهام بوتر يستطيع الآن تحقيق أفضل نتيجة له في كأس العالم، إذا ما تمكن من تجنب الهزيمة أمام الدنمارك، التي يمكن القول إنها أحد أسوأ الفرق أداءً في كأس العالم الحالية، مع العلم أن أستراليا لم تنهزم في ست من آخر سبع مباريات دولية لها.

المنتخب الأسترالي يوجد في مرتبة أقل بكثير من الدنمارك في التصنيف العالمي للفيفا، لكنه أظهر أن حضوره في كأس العالم ليس فقط من أجل تحسين أرقامه، على الرغم مما قد توحي به الاحتمالات قبل هذه المباراة.

على الرغم من أنه لم يلعب 90 دقيقة كاملة بعد، بدا رايلي ماك غري أنه تهديد في المنطقة الأمامية لأستراليا لكن المستوى الذي ظهر به سواء مع منتخب بلاده أو فريقه قد يمنحه بعد الثقة لتقديم مباراة جيدة.

من جانبها بدأت الدنمارك مشوارها في كأس العالم بتعادل سلبي مخيب مع تونس تلته خسارة بفارق ضئيل أمام فرنسا في الجولة الثانية، وهو ما يجعل الدنمارك على شفا الإقصاء من كأس العالم، وهو أداء صادم بالنسبة إلى نصف نهائي كأس أوروبا 2020.

الهدف الوحيد الذي سجلته الدنمارك في البطولة حتى الآن سجله لاعب خط الدفاع أندرياس كريستنسن، وكان من ضربة ركنية.

تواجه المنتخبان أربع مرات فيما قبل، فازت الدنمارك في مباراتين وفازت أستراليا بمباراة واحدة، فيما آخر مواجهة مباشرة بينهما انتهت بالتعادل هدف لمثله، وكانت في دور المجموعات لكأس العالم روسيا 2018.

توقعات كورالوجي: التعادل أو فوز أستراليا / تسجيل هدف بواسطة رايلي ماك غري

تونس في مهمة شبه مستحيلة أمام فرنسا



يملك المنتخب التونسي نقطة واحدة فقط من مباراتين، وحتى الفوز وحصد ثلاث نقاط ضد فرنسا في الجولة الأخيرة، قد لا تكون كافية لتجنب الخروج المبكر.

إلى حدود الساعة لم يسجل نسور قرطاج أي هدف في المونديال، لكنهم قد يكونوا قادرين على إنهاء العقم التهديفي من بوابة المنتخب الفرنسي الذي قد يكتفي بالتعادل.

سجلت تونس في خمس مباريات متتالية قبل كأس العالم، بما في ذلك خسارة ودية أمام البرازيل بخمسة أهداف مقابل هدف، لذا فهي قادرة على التسجيل في المرمى الفرنسي.

أنهى المنتخب الفرنسي "لعنة البطل" التي طاردت أبطال العالم الأوروبيين منذ عقد من الزمن، بحيث منذ عام 2002 فشلت جميع الدول الأوروبية التي فازت بكأس العالم في التأهل من دور المجموعات بالنسخة التالية، وهي لعنة بدأ مع فرنسا نفسها في عام 2002 ثم إيطاليا عام 2010 وإسبانيا عام 2014 وألمانيا عام 2018.

فاز منتخب فرنسا في مباراتيه السابقتين في المجموعة الرابعة، لكن دائما مع تلقي هدف في كل مباراة، ولم يكن لديه سوى شباك نظيفة في آخر ثماني مباريات.

يتمتع منتخب ديدييه ديشامب بجودة عالية في التركيبة البشرية، وعلى الرغم من أن المدرب الفرنسي من المحتمل أن يقوم بتغييرات كبيرة على التشكيلة الأساسية، إلا أن بإمكانه الفوز بسهولة على تونس.

فازت فرنسا وخسرت في آخر خمس مباريات في كأس العالم ضد منتخبات افريقية (ثلاث انتصارات وخسارتين).

كينغسلي كومان أحد اللاعبين الذين يمكن أن يكونوا في التشكيلة الأساسية لفرنسا، وقد يكون مرشحا لتسجيل هدف في أي وقت، بعدما ظهر كبديل في كل من مباراتي الدنمارك وأستراليا، وسجل هدفين في سبع مباريات قبل البطولة.

تواجه المنتخبان في ثلاث مباريات، كانت كلها ودية، بحيث تعادلا مرتين (1-1) وفازت فرنسا مرة واحدة (3-1).

توقعات كورالوجي: فوز فرنسا / تسجيل هدف بواسطة كينغسلي كومان / تسجيل أهداف من الجانبين

حظوظ التأهل في المجموعة

فرنسا ضمنت التأهل إلى الدور المقبل بست نقاط، لكنها ستسعى للعبور في صدارة المجموعة من خلال التعادل أو الفوز، أما في حال الخسارة فعليها انتظار عدم فوز أستراليا بفارق كبير من الأهداف.

المنتخب الأسترالي يحتل حاليا المركز الثاني في المجموعة بثلاث نقاط، والفوز على الدنمارك سيضمن به رسميا التأهل بل وحتى احتلا الصدارة في حال خسارة فرنسا بفارق من الأهداف، أما نتيجة التعادل فستجعله ينتظر عدم فوز تونس، فيما سترمي به الخسارة مباشرة خارج المنافسة.

المنتخب الدنماركي يمتلك نقطة واحدة ولا خيار له سوى الفوز، مع انتظار تعثر تونس أمام فرنسا.

مهمة المنتخب التونسي معقدة شيئا ما، اذ أنه يتذيل الترتيب بنقطة يتيمة، وهو في حاجة للفوز على فرنسا وانتظار نتيجة مباراة الدنمارك وأستراليا، فالتعادل أو فوز الدنمارك بحصة اقل من فوز تونس على فرنسا قد يمنحه بطاقة العبور.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال