أمام أزيد من 50 ألف مشجع قطري، لم يتمكن منتخب العنابي من إهداء مناصريه فرحة الفوز بأول مباراة في تاريخ المشاركة العالمية، وانهزم أمام منتخب الإكوادور بنتيجة هدفين مقابل لا شيء
وبهذه
النتيجة اعتلى المنتخب الإكوادوري صدارة المجموعة الأولى مؤقتا بثلاثة نقاط في حين
يتذيل منتخب البلد المستضيف الترتيب بصفر نقطة، في انتظار إجراء المباراة الأخرى
لحساب نفس المجموعة بين هولندا والسنغال
تقدم مستحق وأفضلية واضحة للإكوادور في الشوط الأول
دخل
المدرب غوستافو ألفارو المباراة بنهج 4-4-2 وقد تفوق على نظيره القطري تكتيكيا منذ
أول الدقائق، بحيث تحكم في زمام الأمور، خاصة على مستوى وسط الميدان، وبفضل جاهزية
اللاعبين وتركيزهم وقوتهم البدنية تمكنوا من بسط سيطرتهم بشكل واضح
وقد
تمكن منتخب الإكوادور من تسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الأول، منها هدف مرفوض، وكلها
من توقيع المهاجم إينير فالنسيا الذي كان نجم هذه المباراة الافتتاحية دون منازع
بعد
السيطرة التي آتت أكلها، تراجع منتخب الإكوادور إلى الخلف بعد الهدف الثاني من أجل
الحفاظ على النتيجة، منذ الدقيقة 30
شوط أول للنسيان للمنتخب القطري
اختار
المدرب فيليكس سانشيز نهجا تكتيكيا مختلفا عن خصمه، بحيث لعب بخطة 5-3-2 بثلاثة
مدافعين وظهيرين وثلاثة لاعبين في وسط الميدان ومهاجمين اثنين
كان
لاعبو المنتخب القطري تائهين في الملعب، لوحظ ذلك من خلال الأخطاء الفردية
والجماعية الكثيرة وعلى مستوى التنظيم والتمركز بسبب عدم التركيز والضغط على
اللاعبين
هجوميا،
كان المنتخب القطري عقيما مع تسجيل حضور جد باهت للمهاجمين المعز علي وأكرم عفيف
الذي اضطر إلى العودة للخلف كثيرا ما أفقده خطورته، ولم يخلقا سوى فرصة واحدة كانت
في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع
دفاعيا
أيضا، كان هناك مشكل في ثلاثي الدفاع القطري الذي غاب عنه التفاهم، على الرغم أن
الخصم كان يعتمد على رأس حربة واحد فقط وهو إينر فالنسيا
في
وسط الميدان، كان الاعب الأبرز هو كريم بوضياف الذي كان يضغط بعض الشيء على لاعبي
الإكوادور، في حين اللاعبين الآخرين عبد العزيز حاتم وحسن الهيدوس كانا يذهبان
كثيرا للأطراف
شوط ثاني أقل حماسة من الجانبين
على
الرغم من التخلف في النتيجة والأداء الباهت في الشوط الأول، إلا أن منتخب قطر لم
يظهر أي ردة فعل في الشوط الثاني، وكان الإيقاع أقل من المتوسط من الجانبين، وهو
أمر كان في صالح منتخب الإكوادور الذي كان سباقا لإجراء أول تغيير في الدقيقة 68
على مستوى وسط الميدان بدخول جيريمي سارمينتو مكان روماريو إبارا
في
الدقيقة 75 أجرى المدرب القطري تغييرين، الأول في وسط الميدان بخروج القائد حسن
الهيدوس ودخول محمد وعد، والثاني في الهجوم بإشراك محمد مونتاري مكان المعز علي،
لكن هذه التغييرات لم تغير شيئا في مجرى المباراة