سيكون المنتخب السعودي خصما ثقيلا على بولندا في مباراة الجولة الثانية عن المجموعة الثالثة لكأس العالم، التي سيحتضنها ملعب المدينة التعليمية في الريان يوم السبت 26 نونبر 2022 ابتداء من الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت غرينتش.
وسيدخل منتخب السعودية
هذه المباراة منتشيا بفوزه التاريخي على الأرجنتين في الجولة الأولى بهدفين مقابل هدف
واحد، وسيطمح لتحقيق نتيجة إيجابية أخرى للاقتراب من ضمان المرور لدور 16، إما من
خلال تحقيق فوز آخر أو الاكتفاء بالتعادل، أما المنتخب البولندي فلا بديل له عن
الفوز بعدما أضاع النقاط الثلاث في الجولة الأولى ضد المكسيك في مباراة شهدت تضييع
ضربة جزاء بواسطة النجم روبرت ليفاندوفسكي.
معطيات المواجهة
عرفت مباراة السعودية
أمام الأرجنتين تسجيل أربعة أهداف في شباكها، ثلاثة منها تم رفضها بداعي التسلل
واستقبلت الكثير من الفرص.
فاجأت السعودية
الأرجنتين بالفوز عليها الثلاثاء الماضي، وقد أصبحت أول منتخب بعد الحرب يفوز على الألبي
سيليستي في نهائيات كأس العالم بعد تأخر في الشوط الأول.
لم تخلق السعودية
الكثير من الفرص أمام الأرجنتين، لكنها لم تكن بحاجة إليها بعد تسجيلها مرتين في
بداية الشوط الثاني، ويمكن لفريق المدرب هيرفي رونار المضي قدمًا وإزعاج الفريق
البولندي الذي استقبل حارسه تشيزني 13 تسديدة في مباراته الأولى.
أكثر من 100 دقيقة من
الاشتباك الشرس ضد أحد المرشحين للتتويج باللقب يشير إلى أن السعوديين يمكن أن
يستمروا في البقاء على قيد الحياة في دور المجموعات للمرة الثانية فقط في تاريخهم،
اذ سبق أن فعل الصقور الخضراء ذلك في أول ظهور تنافسي لهم في عام 1994 بالولايات
المتحدة الامريكية، والذي شهد أيضًا فوزًا 1-0 على بلجيكا في واشنطن، والذي لا
يزال الفوز الوحيد لهم ضد منتخب أوروبي في كأس العالم.
الفوز على بولندا
سيمثل إنجازا تاريخيا آخر للأخضر السعودي، خاصة أن المباريات التي جمعته
بالمنتخبات الأوروبية كانت مخيبة للآمال في النسخ السابقة، مع سبع هزائم دون تسجيل
أهداف، وكانت أسوأ خسارة 8-0 أمام ألمانيا في عام 2002، وهو فارق لا مثيل له في أي
مباراة في كأس العالم هذا القرن.
سجل سالم الدوسري هدفا
حاسما في مرمى الأرجنتين، مما جعله ثاني لاعب من منتخب بلاده، بعد سامي الجابر
(1994-2006)، يسجل في أكثر من نسخة واحدة من كأس العالم.
منحت بولندا 13 فرصة للمكسيك
في مباراتهما الافتتاحية، لكن دفاعها ظل صامدا دون استقبال أهداف للمباراة الثالثة
على التوالي.
بقي روبرت ليفاندوفسكي
بدون أهداف في أربع مشاركات له في كأس العالم، ولم يسجل أيًا من تسديداته الـ 11،
بما في ذلك ركلة الجزاء الضائعة في المباراة الافتتاحية، لكن من المحتمل جدا أن
يجد الطريق إلى المرمى ضد المنتخب السعودي، على الرغم من صلابة دفاع هذا الأخير.
لاعب خط وسط نابولي
بيوتر زيلينسكي سيكون بدوره رهانا جيدا لتسجيل هدف في نهاية هذا الأسبوع، بالنظر
إلى أنه أنهى الشوط الأول بهدفين في مباراتين لناديه وسجل في التصفيات وفي دوري
الأمم لمنتخب بلاده.
بينما لم تستقبل
بولندا أهدافا ضد المكسيك، فقد تلقت شباكها أهدافا في خمس من ست مباريات في دوري
الأمم في وقت سابق من هذا الموسم، وأيضا في التصفيات الأوروبية ظهرت مشاكلها
الدفاعية حيث اهتزت شباكها امام أندورا وسان مارينو.
أدى الفشل في الارتداد
في المباراة الثانية لبولندا في مونديال "روسيا 2018" في النهاية إلى
خسارتها قبل أربع سنوات، لكن فوزها الوحيد في هذه البطولة جاء بشكل ملحوظ ضد فريق
آخر من منطقة آسيا، وبالتحديد ضد اليابان بهدف واحد دون مقابل.
تواجه المنتخبان البولندي
والسعودي مرة واحد فقط فيما سبق، كانت سنة 2006 في مباراة ودية، وانتهت بفوز بولندا
بهدفين مقابل هدف واحد.