تمكن المنتخب التونسي من اقتناص نقطة ثمينة من أمام المنتخب الدنماركي، في المباراة التي جمعتهما زوال اليوم الثلاثاء على أرضية ملعب المدينة التعليمية، لحساب افتتاحية المجموعة الرابعة من كأس العالم التي تحتضنها دولة قطر إلى غاية 18 دجنبر المقبل
وكان نسور قرطاج الند للند مع الدنماركيين،
بحيث كان المستوى متقاربا في أغلب فترات اللقاء، وكان بإمكان المنتخب التونسي
تحقيق أكثر من التعادل لولا تسرع المهاجمين، في المقابل لم يقدم رفاق كريستيان
اريكسن ما كان منتظرا منهم، وواصلوا تواضعهم في المباريات الرسمية الأخيرة
شوط لكل منتخب
دخل المدرب التونسي جلال قادري بتشكيلة 3-4-3
مقابل 3-5-2 التي اختارها المدرب جاسبر هيولماند، وقد عرفت الدقائق الأولى سيطرة
للمنتخب التونسي واستحواذا على الكرة وسنحت له أكثر من فرصة سانحة للتسجيل تم
ترجمة إحداها لهدف لكن تم رفضه بدعوى التسلل بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو "الفار"
استمرت السيطرة
التونسية طيلة فترات الشوط الأول بفضل الضغط العالي وخنق منتصف الميدان إلى جانب
القوة البدنية للاعبين والإلتحامات القوية التي مكنتهم من الفوز بأغلب الصراعات
الثنائية
بالمقابل كان أداء منتخب
الدنمارك محتشما في النصف الأول، على الرغم من نسبة استحواذه على الكرة التي فاقت
60 بالمائة، لكن دون تشكيل أي خطورة على مرمى أيمن دحمان، ولم يسدد لاعبو الدنمارك
سوى تسديدتين على المرمى مقابل سبع تسديدات للمنتخب التونسي
في الشوط الثاني تحركت
الآلة الهجومية لمنتخب الدنمارك وتحول الضغط في اتجاه المرمى التونسي، حيث خلق
لاعبوه العديد من الفرص وأزيد من عشر تسديدات على المرمى، وتأتى لهم تسجيل هدف تم
رفضه أيضا لوجود تسلل، وتوالت الفرص بعد ذل لكن تركيز نسور قرطاج كان عاليا جدا
ولم ينزلوا أيديهم إلى غاية نهائي المقابلة التي انتهت كما بدأت
صرامة تكتيكية
الصرامة التكتيكية
التي نهجها المدرب التونسي وعدم الخوف من الخصم والهجمات المنظمة، كلها عوامل جعلت
نسور قرطاج يتحكمون في زمام الأمور واكتساب الثقة شيئا فشيئا
حاول المدرب الدنماركي
تغيير الوضع من خلال إجراء بعض التغييرات ف الجولة الثانية، حيث أجرى ثلاثة
تبديلات دفعة واحدة في الدقيقة 65، وأقحم كلا من لاعبي وسط الميدان ماتياس يانسن وجاسبر
ليندستروم والمهاجم أندرياس كورنليوس، بهدف تعزيز الخط الأمامي وإعطاء انتعاشة
جديدة للوسط، وهو ما جعل المدرب التونسي يجري بدوره تغييرا على مستوى الميدان،
خاصة مع ظهور بعض العياء على اللاعبين الذين استنفذوا طاقة كبيرة
باقي التغييرات التي
أجراها جلال قادري كانت في العشر دقائق الأخيرة، والغرض منها الحفاظ على النتيجة
واستغلال الهجمات المرتدة لخطف هدف مباغث، لكن المباراة سارت نحو نهايتها دون جديد