فاز المنتخب السنغالي بهدفين مقابل هدف واحد، على حساب منتخب الإكوادور، في المباراة التي احتضنها زوال اليوم الثلاثاء ملعب خليفة الدولي في الدوحة، لحساب الجولة الثالثة من المجموعة الأولى لكأس العالم قطر 2022.
وضمن منتخب السنغال، عقب هذا الفوز، تأهله لدور ثمن النهائي للمرة الثانية
في تاريخه، بعدما رفع رصيده إلى ست نقاط، من فوزين وهزيمة واحدة، ليحتل المركز
الثاني في المجموعة خلف منتخب هولندا الذي تصدر بسبع نقاط، ويضرب موعدا مع المنتخب
الإنجليزي الذي تصدر المجموعة الثانية بعد تغلبه على جاره ويلز لاحقا في نفس اليوم.
منتخب إكوادوري خارج التغطية في الشوط الأول
حجزت السنغال مكانها
في دور الـ16 لكأس العالم بفوزها الدراماتيكي )2-1( على الإكوادور، وهو أول فوز لها على فريق من
أمريكا الجنوبية في المونديال.
وقد كانت الإكوادور في
مركز الصدارة للتأهل قبل المباراة، مع العلم أن نقطة واحدة ستكون كافية لرؤيتها
إلى مراحل خروج المغلوب، ومع ذلك، من المدهش إلى حد ما، أنها كانت خارج الوتيرة في
الشوط الأول.
ودخل المدرب غوستافو
ألفارو بخطة 4-1-2-3، مع المتألق فالنسيا في الخط الأمامي وبجانبه كل من استرادا
وبلاتا، في حين اختار أليو سيسي خطة 4-3-3، دون أي تغييرات في التركيبة البشرية.
السنغال، التي كانت
بحاجة فعلاً إلى الفوز للتأهل، بدأت بنوايا حقيقية واقتربت بعد ثلاث دقائق فقط
عندما انتهت الكرة عند إدريسا غاي، الذي سدد بجوار القائم الأيمن من داخل المنطقة.
وشعر المدرب الإكوادوري
بالقلق بشأن بداية فريقه المتعثرة، خاصة وهو يشاهد السنغال تهدد مرة أخرى بعد خمس
دقائق عندما سدد بولاي ديا الكرة بعيدًا عن القائم الأيسر.
وشكل المهاجم إسماعيلا
سار تهديدًا دائمًا من الجانب الأيسر للسنغال في الشوط الأول، وحصل جناح واتفورد
على ركلة جزاء من خلال اختراق منطقة الجزاء قبل أن يسقطه بييرو هينكابي، ثم ترجمها
بنفسه لأول أهداف المواجهة في الدقيقة 44، منهيا الشوط الأول بتفوق سنغالي مستحق.
السنغال تحسم الأمور في الشوط الثاني
على الرغم من تأخر
الإكوادور في الشوط الأول، وحاجتها إلى هدف واحد فقط لخطف التأهل من السنغال، استمرت
معاناتها في معظم الشوط الثاني، وخسر لاعبوها أغلب الثنائيات.
أجرى المدرب غوستافو
ألفارو تغييرين بين الشوطين، بدخول لاعبي وسط الميدان سيفونتس وسارمينتو مكان كل
من غرويزو وفرانكو، من أجل بعث روح جديدة في الوسط، ثم اتبعه بتغيير آخر في
الدقيقة 64 على مستوى الهجوم، بغشراك رياسكو مكان استرادا.
في خضم مجريات اللعب وجد
المنتخب الإكوادوري أخيرًا وسيلة للوصول إلى مرمى الحارس إدوارد ميندي، بعدما سدد
فيليكس توريس في الدقيقة 67 ركلة ركنية نحو مويسيس كايسيدو الذي استغل عدم
المراقبة في القائم الثاني، وأسكن الكرة في الشباك من مسافة قريبة بكل سهولة.
ومع ذلك، سرعان ما تحولت
فرحة الإكوادوريين إلى حزن بعد دقيقتين عندما وجدت ركلة حرة سنغالية في منطقة
الجزاء طريقها إلى كاليدو كوليبالي، وأكملها القائد إلى الشباك لاستعادة تقدم أسود
الترانغا.
وضغطت الإكوادور بشكل
كبير، خلال 20 دقيقة الأخيرة، من أجل الحفاظ على حظوظها في كأس العالم، لتحقيق
التعادل في قبل نهاية المباراة، لكن السنغال حافظت على تركيزها وتمكنت من التأهل
لأول مرة منذ نسخة 2002 في كوريا واليابان.