المغرب تطيح بالبرتغال وتضمن مكانا في المربع الذهبي



أطاح المنتخب المغربي بخصمه البرتغالي في مباراة ربع نهائي كأس العالم التي أقيمت السبت 10 دجنبر على ملعب الثمامة في الدوحة، ليضمن مقعدا له مع الأربعة الكبار في العالم، لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية والافريقية.

وجاء فوز أسود الأطلس على رفاق كريستيانو رونالدو بهدف واحد دون مقابل، ليضربوا موعدا في المربع الذهبي مع منتخب فرنسا الذي فاز على إنجلترا في آخر مباراة لحساب دور ربع النهائي.

انضباط تكتيكي مغربي يقوده لإنجاز تاريخي

لم تختلف مباراة المغرب والبرتغال كثيرا عن أول مباراتين في دور ربع النهائي، مع الانضباط المغربي المذهل لوضع حد لتهديدات البرتغال العديدة، مع دفاع قوي للمنتخب المغربي الذي لم تهتز شباكه إلا مرة واحدة فقط في مبارياتهم الثمانية السابقة.

لكن كان على المدرب وليد الركراكي إجراء تغييرات في خطه الدفاعي مع استبعاد قلب الدفاع نايف أكرد والظهير الأيسر نصير مزراوي بسبب الإصابة، وتعويضهما بجواد الياميق ويحيى عطية الله على التوالي، مع الاحتفاظ بنفس الخطة التي لعبت جميع المباريات حتى الآن 4-3-3.

من جانبه، دخل المدرب فرناندو سانتوس بنفس النهج التكتيكي (4-1-2-3) الذي اعتمده في آخر مباراة ضد سويسرا في دور 16، مع تغيير واحد في التركيبة البشرية بدخول راؤول نيفيس مكان ويليام كارفاهو في الوسط.

وبدأت المباراة بتهديد أول لمنتخب البرتغال بعد ضربة رأسية للمهاجم جواو فيليكس في الدقيقة الرابعة، انبرى لها الحارس ياسين بونو بنجاح وأبعدها إلى الركنية.

وسرعان ما تجاوز لاعبو المنتخب المغربي هذا التهديد الأول، ليركزوا أكثر في المباراة ويلتزموا بالفكر الكروي للمدرب الركراكي الذي لعبوا به في جميع مباريات كأس العالم، من خلال تقارب جميع الخطوط فيما بينها والتحرك ككتلة واحدة في الدفاع وأيضا في الهجوم، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة من بوفال وزياش على الرواقين والمبدع عز الدين اوناحي الذي يلعب دورا مهما في الخروج بالكرة من الخلف.

وبعد أن نجح المغاربة في إغلاق جميع المنافذ على البرتغال في معظم أطوار الشوط الأول، باغث يوسف النصيري الجميع في الدقيقة 42 بعدما ارتقى فوق الجميع مستغلا أيضا الخروج الخاطئ للحارس ديوغو كوستا ويسكن الكرة في الشباك الفارغة برأسية بديعة، بعد عرضية أجمل من عطية الله.

شراسة برتغالية واستبسال مغربي

في الشوط الثاني احتاج المنتخب البرتغالي لاختراق أفضل خط دفاع في البطولة من أجل العودة في النتيجة، وقد سارع المدرب سانتوس إلى الاستنجاد بنجمه كريستيانو رونالدو، وأدخله بعد خمس دقائق فقط من الاستراحة مكان راؤول نيفيس إلى جانب إشراك جواو كانسيلو مكان رافائيل غيريرو، ليحول النهج التكتيكي إلى 3-4-3.

ورد المدرب وليد الركراكي بثلاث تغييرات متتالية، الأول كان اضطراريا بخروج العميد غانم سايس مصابا ودخول أشرف داري، ثم خروج كل من يوسف النصيري وسفيان أملاح ودخول وليد شديرة وبدر بانون، لتتحول خطة المغرب إلى 5-4-1.

وحتى مع وجود رونالدو على أرض الملعب، واصل فرنانديز إثبات أنه أخطر لاعبي البرتغال، حيث أطلق لاعب وسط مانشستر يونايتد تصويبة قوية من حافة منطقة الجزاء ذهبت فوق العارضة بقليل.

 كانت لحظات الخطر عابرة، وبدا المنتخب البرتغالي القوي عاجزا عن إيجاد حلول ضد خط دفاع متراص وحارس عرين مغربي لامع تمكن من التصدي لجميع الكرات، وكان أبرزها تسديدة جواو فليكس في الدقائق الأخيرة.

دفع سانتوس بجميع أرواقه الهجومية، حيث أشرك لياو وفيتينيا وهورتا، لكن المقاومة الشرسة لأسود الأطلس حالت دون السماح باستقبال أهداف، وساعدت على كتابة التاريخ بعد الصافرة النهائية للحكم، لتصبح المغرب أول دولة عربية وافريقية تصل إلى نصف نهائي المونديال.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال