ألحق المنتخب الإنجليزي خسارة كبيرة بنظيره السنغالي، بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، في مباراة ثمن نهائي كأس العالم قطر، التي جمعتهما مساء اليوم الأحد على أرضية ملعب البيت في العاصمة الدوحة.
وقدمت إنجلترا عرضًا
مهيمنًا للفوز على السنغال بشكل مقنع وتأمين مكانها في ربع نهائي كأس العالم حيث
ستواجه المنتخب الفرنسي الذي انتصر في وقت سابق على بولندا (3-1)، كما حافظت أيضًا
على سجلها الخالي من الهزائم ضد الدول الأفريقية في أكبر بطولة كروية.
السنغال تلعب أسوأ مبارياتها في المونديال
ظهر المنتخب السنغالي بأداء
سيء جدا خلال مواجهة إنجلترا في ثمن نهائي كأس العالم، جعله يتلقى ثلاثة أهداف
كاملة ودون تسجيل أي هدف.
ودخل المدرب أليو سيسي
بخطة 4-4-1-1 مع الاعتماد على لاعبي ارتكاز في الوسط ولاعبيين بنزعة هجومبة، في
محاول لفتح اللعب واستغلال الهفوات الدفاعية لخصمه، لكنها كانت مغامرة غير محسوبة
العواقب، جعلت السنغال تائهة في الملعب وتركت مساحات كثيرة للإنجليز.
كانت أبرز فرصة
للسنغال في بداية الشوط الأول حيث تصدى الحارس بيكفورد لتسديدة بولاي ديا، الذي
سدد من مسافة قريبة داخل مربع العمليات.
كان للمنتخب السنغالي
تسديدة واحدة مؤطرة طيلة المباراة، ولم يتجاوز استحواذه لاعبيه على الكرة 40
بالمائة، ووجدوا صعوبة في خلق فرص سانحة للتسجيل أو إقلاق الدفاع الإنجليزي.
تلقت شباك إدوارد
ميندي هدفين في عشر دقائق الأخيرة من الشوط الأول وهدفا ثالثا في العشر دقائق
الأولى من الشوط الثاني، وعلى الرغم من ثلاث تغييرات التي أجراها أليو سيسي بين
الشوطين، على مستوى وسط الميدان والهجوم، إلا أنها لم يكن لها أي أثر على جودة
اللعب ولم بظهر أي تحسن على أداء أسود الترانغا الذين استسلموا مبكرا.
قوة إنجليزية ضاربة
دخل المدرب غاريث
ساوثغيت بنهج تكتيكي 4-3-3 مع الاعتماد على هاري كين وبوكايو ساكا وفيل فودين في
الخط الأمامي، ورايس وبلنغهام وهيندروس في السوط.
واعتمد المنتخب الإنجليزي في البداية على الحملات المنظمة والهجمات المرتدة
السريعة، مع استغلال المساحات التي تركها السنغاليون في وسط الميدان.
وأظهرت إنجلترا، بعد
نصف ساعة من اللعب، الجودة للمضي قدمًا حيث بلغت الخطورة ذروتها عندما قام جود
بيلينغهام بتمرير الكرة إلى جوردان هندرسون لإنهاء الكرة في المرمى في الدقيقة 38.
وبعد مباراتين دون
تسجيل هدف في الشوط الأول، حصل منتخب الأسود الثلاثة على هدفين في غضون 10 دقائق،
حيث تقدم بيلينغهام للأمام قبل أن يلعب الكرة إلى فيل فودين، الذي مررها بدوره
لزميله هاري كين الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس ولم يكن عليه إلا إدخال الكرة
في الشباك، قبل أن يرسل الحكم الجميع إلى مستودع الملابس.
مع بداية الشوط
الثاني، استمر الضغط الإنجليزي حيث اخترق فيل فودن الدفاعات السنغالية من الجهة
اليسرى وأرسل عرضية أرضية على المقاس في رجل بوكايو ساكا الذي بلمسة رائعة أضاف
الهدف الثالث في الدقيقة 57.