استسلم منتخب كوريا الجنوبية أمام شراسة المنتخب البرازيلي، وسقط بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، في دور ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022، على أرضية ملعب 974، مساء اليوم الإثنين.
ولم يمهل البرازيليون خصومهم كثيرا، حيث حسموا المباراة في أقل من 35 دقيقة،
ليضمنوا تأهلا سهلا إلى دور ربع نهائي، حيث سيواجهون كرواتيا التي فازت على
اليابان بالضربات الترجيحية، في وقت سابق من نفس اليوم.
شوط أول بعنوان الأهداف البرازيلية
دخل المدرب تيتي بخطة 4-1-2-3 في تشكيلة أساسية شهدت عودة النجم نيمار بعد
غيابه في المباراة السابقة أمام الكاميرون، لكن مع استمرار غياب الظهير الأيسر
أليكس ساندرو الذي لعب مكانه دانيلو والاعتماد على إدير ميليتاو في الجهة اليمنى.
من جانبه دخل باولو بينتو بنهج تكتيكي 4-4-2، مع تغيير واحد على التشكيل
الأساسي الذي لعبت مباراة البرتغال الأخيرة، بدخول المدافع مين-جا كيم مكان
كيونغ-وون كوون.
وقد دخل المنتخب البرازيلي سريعا في المباراة، اذ لم يمهل الكوريين غير سبع
دقائق لتسجيل أول الأهداف بواسطة فينيسيوس جونيور الذي تلقى تمريرة من الجهة
اليمنى من رافينيا أكملها بتسديدة مركزة في المرمى.
وما هي إلا خمس دقائق حتى تحصلت البرازيل على ركلة جزاء، ضاعف من خلالها
نيمار الغلة لمنتخب بلاده، ورفع رصيده من الأهداف ليصبح على بعد هدف واحد من الرقم
التاريخي لمواطنه بيلي كأفضل هداف برازيلي.
ولم تنقضي نصف ساعة من اللعب حتى عاد السيليساو لرفع رصيدهم من الأهداف إلى
ثلاثة، في عملية إبداعية بدأها ريتشارليسون بتحريك الكرة بشكل مثير للدهشة فوق رأسه، ثم تمريرات
ثلاثية سريعة مع ماركينيون وثياغو سيلفا، وتعود في النهاية لمهاجم توتنهام الذي
أسكنها في المرمى.
في ظل المد الهجومي
البرازيلي أصبحت المباراة محرجة لكوريا الجنوبية، التي كانت في خطر التعرض للإذلال
عندما سجل لوكاس باكيتا الهدف الرابع قبل الاستراحة، وهي المرة الأولى التي تسجل
فيها أربعة أهداف في النصف الأول من مباراة في البطولة منذ عام 1954.
استسلام كوري
بعد تلقي أربعة أهداف
في شوط واحد، ظهر جليا أن لاعبي كوريا الجنوبية استسلموا للأمر الواقع، وقد كان
الهدف في الشوط الثاني هو عدم تلقي المزيد من الأهداف، الأمر الذي دفع بالمدرب
بينتو إلى القيام بتغييرين بين الشوطين، على مستوى الدفاع ووسط الميدان.
البرازيل بدورها ظهرت
بأداء متحفظ في النصف الثاني وحاولت تسيير المباراة بالطريقة التي أرادتها من أجل
الحفاظ على مكسبها دون المغامرة كثيرا في الهجوم.
ومن المؤكد أن المدير
الفني البرازيلي تيتي لم يكن قلقًا بشأن الشوط الثاني بعدما استفاد بشكل كامل من تقدم
فريقه المريح، وسمح له بإخراج بعض اللاعبين الأساسيين لإراحتهم قبل مباراة ربع
النهائي يوم الجمعة المقبل.
التراجع في أداء لاعبي
البرازيل جعل الكوريين يتقدمون إلى الأمام وسنحت لهم العديد من فرص التسجيل، إلى
أن تمكنوا من التوقيع على أول أهدافهم في الدقيقة 76 من تسديدة قوية من خارج مربع
العمليات للاعب بايك سونغ-هو.