برشلونة يفوز بالأداء والنتيجة على الريال في كلاسيكو نهائي كأس السوبر

 

شهدت مباراة كلاسيكو نهائي كأس السوبر الإسباني، التي احتضنها ملعب الملك فهد الدولي في الرياض بالمملكة العربية السعودية يوم الأحد 15 يناير 2023، فوز برشلونة بلقبه رقم 14 في هذه المنافسة، وذلك بفضل انتصاره الساحق على ريال مدريد بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

سيطرة برشلونية بالطول والعرض

دخل المدربان بنفس النهج التكتيكي (4-4-2)، لكن مع الاعتماد على أوتوماتيزمات مختلفة من كل جانب، حيث بدأ تشافي معتمدا على أراوخو في الظهير الأيمن من أجل الحد من مراوغات وسرعة فينيسيوس جونيور، وعلى أليخاندرو بالدي في الجهة اليسرى بغرض التوغل من جهة داني كارفاخال الذي يمر بفترة فراغ في الآونة الأخيرة، كما أشرك سيرخيو بوسكيتش مند البداية على عكس المباراة الأخيرة ضد ريال بيتيس، وكان أمامه فرينكي ديونغ وبيدري وغافي، ثم في الهجوم ديمبلي وليفاندوفسكي.

من جانبه، اعتمد كارلو أنشيلوتي على الظهير الأيسر ميندي في ظل غياب دافيد ألابا، وفي الوسط توني كروس كمتوسط ميدان متأخر، إلى جانبه إدواردو كامافينغا، ثم لوكا مودريتش كصناع ألعاب وفالفيردي في الجهة اليمنى، وفي المقدمة كريم بنزيما وفينيسيوس جونيور.

سيطر نادي برشلونة صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب كأس السوبر على المباراة منذ الدقائق الأولى وأرسل إشارات واضحة لخصمه ريال مدريد، حامل لقب آخر نسخة، أظهرت بأن "الميرينغي" سيعيش ليلة شاقة.

وقد اضطر الحارس البلجيكي تيبو كورتوا إلى إظهار جودته منذ البداية، بعدما حول تسديدة روبرت ليفاندوفسكي القوية لترتد على القائم قبل أن يستلمها أليخاندرو بالدي ويسددها مرة أخرى لكن بعيدا عن الخشبات الثلاث هذه المرة.

بعد تلك المحاولة، انطلق برشلونة بالسرعة القصوى وتقدم بهدفين في الشوط الأول، أولاً من قبل غافي، الذي استلم تمريرة من ليفاندوفسكي في المنطقة بعد مرور نصف ساعة، وأكملها بكل هدوء في المرمى، ثم بواسطة القناص البولندي الذي كان أمام المرمى الفارغ بعد تمريرة على المقاس من الشاب غافي نفسه.

بعدما رأى أنه خسر معركة وسط الميدان في الشوط الأول، أقدم أنشيلوتي على استبدال إدواردو كامافينغا في الاستراحة، وأقحم مكانه المهاجم رودريغو، لكن كان لهذا التغيير تأثير ضئيل على مجريات اللعب.

وجد الريال الكرة في معظم الأوقات بعيدة عن متناولهم، وبقدر ما يمكن أن يكون هجوم برشلونة ملفتًا للنظر، فقد أظهر فريق تشافي صلابة دفاعية أوقفت كل مناورات الخصوم.

وتمكن برشلونة من التحكم في الشوط الثاني أيضا، وخلق مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل مستغلا الضعف الدفاعي للريال، ولولا براعة كورتوا كانت لترتفع النتيجة بأهداف أخرى قبل انقضاء ساعة من اللعب.

وجد كريم بنزيمة نفسه معزولا طيلة المباراة، في ظل مستوى باهت لخط وسط فريق، وأمام أداء مبهر للثنائي فرينكي ديونغ وسيرجيو بوسكيتس اللذان كانا يقطعان كل الكرات وحركا برشلونة من أجل الاستحواذ على الكرة.

تمكن النادي الكاتالوني من تأمين الكأس الأولى لتشافي في ولايته بفضل هدف ثالث من صناعة نجم المقابلة غافي الذي سمح لبيدري بإطلاق رصاصة الرمة على النادي الملكي في الدقيقة 69.

وشهدت الدقائق الأخيرة استعراضًا لكرة القدم من لاعبي برشلونة، على الرغم من أن بنزيمة على الأقل خفف بعضًا من آلام الهزيمة المؤلمة في الفوز بهدف متأخر.