خلف الخروج المبكر لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي من منافسة دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونخ الألماني، من دور 16 للمرة الثانية على التوالي، زلزالا في أركان النادي، الذي لطالما كان يعول على الصفقات المدوية من أجل التتويج بأغلى الكؤوس القارية، وهو ما ينذر بميركاتو صيفي ساخن في الصيف المقبل قد يشهد مغادرة العديد من اللاعبين ومن بينهم بعض الركائز والنجوم البارزين.
ومنذ الإقصاء المخيب،
أصبحت الأمور في كواليس نادي العاصمة أكثر تدهورا من أي وقت مضى، وفي الواقع، تم توجيه
أصابع الاتهام للجميع تقريبًا، من الإدارة إلى الجهاز الفني وصولا إلى اللاعبين.
ميركاتو نادي باريس سان جيرمان الفرنسي |
غالتييه أول المهددين
إذا كان مالكو النادي
الباريسي يرغبون في إنهاء الموسم بلقب الدوري الفرنسي، الذي يبقى آخر فرصهم لتفادي
موسم صفري، فإنهم بدأوا بالفعل الاستعداد للمستقبل، ويبدو أن المدرب الفرنسي
كريستوف غالتييه هو أول المهددين بالمغادرة مع نهاية الموسم، وهناك عدة أسماء يتم
تداولها.
وأكدت العديد من
المصادر الإعلامية أن غالتييه فقد الكثير من المصداقية في أعين مسيري الفريق
وإدارة النادي، بعد خيبة الأمل التي تلت الإقصاء من دوري الأبطال على اليد العملاق
البافاري، خاصة أن الاتفاق مع المدرب الفرنسي كان يقضي بالوصول إلى نصف النهائي
على أقل تقدير.
وبالتالي، فإن مستقبل
كريستوف غالتييه البالغ من العمر 56 سنة أصبح مهددا بالفعل، وهو الذي وصل الصيف
الماضي بشكل مفاجئ خلفا للأرجنتيني ماوريسيو بوشيتينو، بعد أن رفض زين الدين زيدان
عرض ناصر الخليفي، ومع توالي المباريات أظهر حدوده التكتيكية ولم يجد المفتاح لخلق
فريق قوي رغم ترسانة النجوم التي يتوفر عليها.
وقد تم طرح مسألة
مستقبله على الطاولة في المؤتمر الصحفي الذي تلا مباراة البايرن في الإياب، وكان
جوابه أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك وأن القرار في يد الإدارة الرياضية
والرئيس، مؤكدا أنه سيستمر في المسار والتركيز على نهاية الموسم بالكثير من الطاقة
والتصميم.
وارتبط اسم المدرب
البرتغالي جوزيه مورينيو، مرة أخرى، بنادي العاصمة الفرنسية، لكنه ليس الهدف
الوحيد للإدارة الباريسية، فحسب تقارير إعلامية هناك رغبة جامحة لإعادة فتح ملف
زين الدين زيدان، أو ربما المدرب الألماني السابق توماس توخيل، الذي أُقيل في
نهاية عام 2020 بعد تضارب علاقاته مع مدير الرياضة في ذلك الوقت، رغم كونه المدرب
الوحيد الذي استطاع الوصول بباريس سان جيرمان إلى مباراة نهائي
"التشامبيانزليغ"، كما أن هناك بعض الأخبار عن رغبة في التعاقد مع
المدرب الأرجنتيني مارسيلو غاياردو.
لاعبون أصبحوا خارج الحسابات
بدأ من الآن تداول
مجموعة من أسماء اللاعبين الذين ترغب إدارة "البي اس جي" في الاستغناء
عن خدماتهم مع نهاية الموسم الجاري، وهكذا، فإن خمسة لاعبين مهددون بشكل كبير،
ويتعلق الأمر بلاعب وسط الميدان الإسباني كارلوس سولير، والمهاجم الفرنسي هوغو
إيكيتيكي، ووسط الميدان البرتغالي ريناتو سانشيز، والظهير الأيسر الإسباني خوان
بيرنات، ووسط الميدان الإسباني فابيان رويز، الذين لم يقدموا الأداء المطلوب منذ
قدومهم، مع العلم أن أربعة لاعبين منهم (باستثناء خوان بيرنات)، وصلوا الصيف
الماضي.
لاعبون آخرون يلعبون
بشكل كبير مثل سيرجيو راموس، الذي لا يضمن تمديد عقده، والبرازيلي نيمار، الذي طلب
منه المغادرة، ولن تتاح له الفرصة لإظهار وجه أفضل بعد تأكيد غيابه لمدة 3 أو 4
أشهر.
ووفقا لمصادر مقربة من
إدارة النادي، فإن هذه الأخيرة حسمت في قرار التخلص من لاعبين آخرين غير مرغوب
فيهم، وهم اللاعبين المعارين منذ بداية الموسم، يتقدمهم المهاجم الأرجنتيني
ماورو إيكاردي (غلطة سراي التركي) ووسط الميدان الهولندي جورجينو فيالندوم (روما
الإيطالي) ووسط الميدان الأرجنتيني لياندرو باريديس (جوفنتوس الإيطالي) والمدفاع
السنغالي عبدو ديالو (لايبزيغ
الألماني).
وفيما يخص النجم
الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يصل إلى نهاية عقده، فإن الشكوك لا تزال تحوم حول
مواصلته للمغامرة مع باريس سان جيرمان رغم تمسك الإدارة بالتجديد له، مع وجود أنباء
حول إمكانية عودته المنتظرة إلى فريقه الأم برشلونة الإسباني.